في تكشّف دائم | معرض رقميّ
وُلِدَت الفنّانة التشكيليّة الفلسطينيّة ربى سلامة في الناصر عام 1985، وحصلت على الماجستير في الفنون الجميلة من «أكاديميّة بتسلئيل للفنون والتصميم» في القدس عام 2014، وتعمل في أساليب فنّيّة مختلفة تشمل الرسم والفيديو والتركيب.
في حديثها عن سلسلة «في تكشّف دائم»، تقول سلامة: "أستمرّ في هذه السلسلة من الأعمال الفنّيّة في استكشاف الأشكال الهندسيّة وتتبّع الإيقاعات الّتي تتكشَّف خلال عمليّة الخلق؛ إذ يستمرّ اهتمامي في المجرّد في التوسّع في عالم لا نهائيّ من الأشكال".
تكمل: "يعود ظهور هذه السلسلة إلى سلسلة سابقة، حيث الترابط ما بين الماضي والحاضر يستمرّ في التحوّل عبر التطوّر والمراكمة، حيث عمليّة الإنتاج نفسها تحمل في داخلها بذور إمكانيّات خلق آخر وتفتح إمكانيّات جديدة. بهذا المعنى، يؤدّي فعل التكرار، باستخدام تقنيّات المحو وإعادة التركيب، دورًا أساسيًّا في عملي ويساعدني على إعادة تقييم وتعريف لغتي، حيثُ يؤثّر في اختياراتي الجماليّة بداية من اختيار اللون وحتّى تقرير ملمس ومبنى الأعمال التركيبيّة".
وتضيف: "إنّ المزج بين اللوحات التجريديّة والنمل الواقعيّ الّذي أضفته على سطح القماش هو ثيمة كنت أعمل عليها وأطوّرها على مدار السنوات الماضي. إنّه مزج يحمل معنىً عالميًّا وشخصيًّا، وهو إلى حدّ ما، مفارقة وصراع بين الحداثة الغربيّة وتاريخي الشخصيّ، حيث الأفعال الإمبرياليّة الجارية في بلادي تحضر في تأثيرها في المشهد العامّ. يؤكّد النمل على التوتّر بين الهياكل الخارجيّة المفروضة وبين حركة هذه الكائنات العضويّة الزاحفة بحرّيّة".
وعن العلاقة ما بين عملها وهويّتها، تقول سلامة: "إنّني إربط ما بين تعليمي الغربيّ وما بين واقعي، بوصفي أنتمي للأصلانيّين المُغرَّبين عن الأرض. أبني وأعيد بناء تصوّري عمّا يعنيه أن تكون فلسطينيًّا، مركِّزةً على هذه الرابطة الوجوديّة ما بين الأرض وناسها، وهنا، يمكن التفكير بالنمل بوصفه يرمز إلى الروابط والمسارات المتوازية الّتي أراها ما بين الأرض وناسها؛ النمل بوصفه قوّة عاملة (عمّال)، والنمل بوصفه قوّة عاملة في التربة الّتي تمثّل المكوّن الأساسيّ الّذي يشكّل المجتمع والهويّة الفلسطينيّتين".
تنشر فُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة معرضًا رقميًّا لسلسلة «في تكشّف دائم».
فنّانة تشكيليّة وُلِدَتْ في الناصرة، حصلت على الماجستير في الفنون الجميلة من «أكاديميّة بتسلئيل للفنون والتصميم» في القدس عام 2014، وتعمل في أساليب فنّيّة مختلفة تشمل الرسم والفيديو والتركيب.
